فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مسند ظهره إلى الحجرة، فلما رآني قال:
((ما لك يا أبا ذر ثكلتك أمك؟)) قلت: يا رسول الله! جنب. فأمر جارية سوداء فجاءت بعس، فيه ماء فاستترت بالبعير وبالثوب فاغتسلت. قال فكأنما وضع عني جبلا "، فقال: ((أدن، فإن الصعيد الطيب وضوء المسلم، فإذا وجد الماء، فليمس بشرته الماء)) وفي رواية ((وإن لم يجد الماء عشر سنين)).