نظم درر السمطين - الزرندي الحنفي - الصفحة ١٨٨
وبكت، فأشفق النبي (ص) أن يكون بكاؤها لأن عليا لا مال له فقال النبي (ص): ما يبكيك؟ فما الوتك وقد أصبت لك خير أهلي وأيم الذي نفسي بيده لقد زوجتك سيدا في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين. وفي رواية: زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة ثم قال النبي (ص): يا أسماء ايتني بالمخضب فاملئيه ماء فأتيته به ملآن فولج النبي (ص) فيه وغسل وجهه وقدميه ثم دعا فاطمة فأخذ كفا من ماء فضرب به رأسها وكفا بين ثديها ثم رش جلد علي وجلدها، ثم التزمها فقال: اللهم أنهما مني وانا منهما، اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني فطهرهما ثم دعا بمخضب آخر فصنع بعلي كما صنع بها، ثم قال: قوما إلى بيتكما جمع الله بينكما وبارك لكما في سيرتكما وأصلح بالكما، ثم قام فأغلق عليهما بابه بيده، قال أبن عباس: فأخبرتني أسماء انها رمقت رسول الله (ص) فلم يزل يدعوا لهما خاصة لا يشرك في دعائه لهما أحدا حتى توارى في حجره.
وعن مغفل بن يسار (رض) قال: وضاق النبي (ص) ذات يوم فقال:
هل لك في فاطمة نعودها قلت نعم: فقام فتوكأ علي فقال: أما إنه سيحمل ثقلها غيرك ويكون أجرها لك يعني يده قال: فكأنه لم يكن علي شئ حتى دخلنا على فاطمة فقال لها: كيف تجدينك فقالت: والله لقد اشتد حزني واشتدت فاقتي وطال سقمي، فقال أما ترضين أن زوجتك أقدم أمتي اسلاما، وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما. روى عكرمة عن ابن عباس قال:
لما زوج رسول الله (ص) فاطمة من علي كان فيما اهدى معها سرير ومشربة ووسادة من ادم حشوها ليف وقربة وتور من أدم وبطحا الرمل بسطوه في البيت. وعن جابر (رض) قال: حضرنا عرس علي وفاطمة (رض) فما رأينا
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 3
2 كلمة حول الكتاب: ترجمة المؤلف - كلمات الثناء عليه - طبقات الرواة عنه. شعره. 4
3 مقدمة المؤلف: سبب التأليف، هجرته من المدينة إلى شيراز المدخل، تقسيم كتابه إلى سمطين وجعل كل سمط إلى قسمين 14
4 ذكر امتنان الله بنبيه محمد (ص) على الأمة وكشف الأصار التي كانت على من قبلنا عنا بسببه. نسبه (ص). أمه أسماؤه. شرفه. بيان فضل الصلاة والسلام عليه. القسم الأول من السمط الأول: النبي (ص) 26
5 فضائله (ص). صفته وحالاته. خاتم النبوة. شيمته طيب ريحه. حسن خلقه. تواضعه. جوده. شجاعته. حيائه وقلة كلامه. تبسمه واختياره أيسر الأمور. معجزاته. القسم الثاني من السمط الأول: أمير المؤمنين (ع) 52
6 مناقب الامام أمير المؤمنين. نسبه من رسول الله. صفته اسلامه ما نزل من الآيات في شأنه. إخاء النبي (ص) له. محبة الله ورسوله (ص) له ومحبته لهما. جامع مناقبه وفضائله ارتقائه على منكب رسول الله (ص). كلمات الصحابة فيه. اخبار النبي بقتله. خاتمة تشتمل على نبذة من درره وغرره الحكمية. شعره. القسم الأول من السمط الثاني: فاطمة الزهراء (ع) 77
7 ولادتها: محلها من أبيها. قول النبي: ان الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك. قول النبي: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة جوازها على الصراط. تزويجها بعلي. ما لحقها وأمير المؤمنين (ع) من الجهد والشدة. القسم الثاني من السمط الثاني في فضائل أبي محمد الحسن وأبي عبد الله الحسين 175
8 أسماؤهما. مولد الحسن. سخاؤه وكرم طباعه. حب النبي (ص) لهما سبب موت الحسن وجزعه عند موته. مقتل الحسين بن علي. حمل النبي (ص) لهما. قول النبي: هما ريحانتي من الدنيا خروج الحسين إلى العراق وقتله هناك ذكر العقوبات والآيات التي وقعت بعد قتل الحسين. قتل الحسين وما رثي به. 193
9 وصية رسول الله (ص) بأهل بيته وفضل مودتهم. 231
10 ذكر المكافاة لمن أسدى إلى أهل بيته معروفا عند لقائه يوم القيامة 235
11 قوله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت 238
12 انا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة. 239
13 ذكر امتحان يكون به للمحق شرف واتضاح وللكاذب فيه بلية وافتضاح. 241