حياء من العذراء في خدرها وكان إذا كره شيئا رأيناه في وجهه. وعن جابر بن سمرة (رض) قال: كان رسول الله طويل السمت. وعن عايشة (رض) قالت: ما كان رسول الله يسرد سردكم هذا ولكنه كان يتكلم بكلام بينه فصل يحفظه من جلس إليه، وعنها قالت: ان النبي (ص) كان يحدث حديثا لوعده العاد لأحصاه.
ذكر تبسمه واختياره أيسر الأمور (ص) عن عايشة (رض) قالت: ما رأيت رسول الله (ص) مستجمعا قط ضاحكا حتى أرى منه لهواته (1) انها كان يبتسم. وعن عبد الله بن الحارث بن جريد قال: ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله. وعن عايشة (رض) قالت: ما خير رسول الله (ص) في أمرين الا أخذ أيسرهما ما لم يكن اثما فإن كان اثما كان أبعد الناس عنه وما انتقم رسول الله (ص) لنفسه الا ان تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها. وقد جمع حديث الحسن بن علي (رض) الذي رواه عن خاله هند بن أبي أهالة وحديث أم معبد الخزاعية جميع صفاته (ص) وكان هند ربيب رسول الله (ص) وأبوه أبو اهالة هو زوج خديجة قبل النبي (ص) روي عن الحسن بن علي قال سألت خالي هند بن أبي اهالة وكان وصافا عن حلية النبي (ص) وانا أشتهي ان يصف لي منها شيئا أتعلق به فقال:
كان رسول الله (ص) فخما متفخما يتلألأ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر. أطول من المربوع واقصر من المشجدب. عظيم الهامة. رجل الشعر. ان انفرقت عقيقته فرق، والا فلا تجاوز شعره شحمة اذنه إذا هو وفرة. أزهر اللون واسع الجبين. سوابغ في غير قرن بينهما عرق يدره الغضب