درر السمط في خبر السبط - ابن الأبار - الصفحة ٩٦
أقسمت أن أقتل إلا حرا * أخاف أن أكذب أو أغرا (1) فغر كما خاف وكذب، ثم جر إلى مصرعه وسحب:
ماكل ما يتمنى المرء يدركه * تجري الرياح بما لا يشتهي السفن (2) / وثنى بابن عروة هانئ، وما لشأنيهما الكريمين من شانئ.
فعفرت لمته، وأخفرت ذمته، وهو الذي رجح إجارته، فهنيئا له ما أربح تجارته (3).
إن كنت لا تدرين ما الموت فانظري * إلى هانئ في السوق وابن عقيل

(١) أورد ابن الأبار الشطرين الأول والأخير من رجز مسلم بن عقيل وكامل رجزه في رواية أبي مخنف عند الطبري.
أقسمت لا أقتل إلا حرا * وإن رأيت الموت شيئا نكرا كل امرئ يوما ملاق شرا * ويخلط البارد سخنا مرا رد شعاع الشمس فاستقرا * أخاف أن أكذب أو أغرا (انظر تاريخ الطبري ٥: ٣٧٤) وأسقط المسعودي الشطرين الرابع والخامس (مروج الذهب ٣: ٦٨.
(٢) ديوان المتنبي شرح العكبري ٤: ٢٣٦).
(٣) هانئ بن عروة المرادي أجار مسلم بن عقيل في نزوله الكوفة، ورفض تسليمه وقاتل دونه حتى قتل (انظر تاريخ الطبري ٥: ٣٦٢ وما بعدها، الكامل في التاريخ ٥: ٢٥ وما بعدها). غير أن المجير في رواية الدينوري هو هانئ بن ورقة المذحجي (راجع الأخبار الطوال 233).
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»
الفهرست