درر السمط في خبر السبط - ابن الأبار - الصفحة ٩٣
فكيف توسى الكلام، أو يتأسى الإسلام؟:
وعلى الدهر من دماء الشهيدين * علي ونجله شاهدان فهما في أواخر الليل فجران * وفي أولياته شفقان ثبتا في قميصه ليجئ * المحشر مستعديا إلى الرحمن (1) وا أسفا / ألب على الرسول أبو سفيان ولاكت كبد حمزة هند، [69] ونازع حق علي معاوية، واحتز هامد الحسين يزيد.
لقد علقوها بالنبي خصومة * إلى الله تغني عن يمين وشاهد (2) فصل الآجلة مدفوعة، والعاجلة متبوعة (3)، والأنفس على حبها مطبوعة. فأتباع تلك ضعفة أمناء، وأتباع هذه خونة أقوياء (أشكو إلى الله ضعف الأمين / وخيانة القوي) (4). [70] قعد بالحسين حقه، وقام بيزيد باطله، وا خلافاه! فإذا حضر

(1) ك: في البيت الأول " فلى " بدل " وعلى "، وفي البيت الثالث " تا " بدل " ثبتا ".
(راجع الأبيات في ديوان أبي العلاء المعري ص 126، سقط الزند 1: 441.
(2) ديوان الشريف الرضي.
(3) الآجلة الآخرة والعاجلة الدنيا.
(4) من قول عمر بن الخطاب (نهاية الأرب 3: 5).
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»
الفهرست