أشهدك اللهم في رزء الشهيد، [و] إني أهب التهويم للتسهيد ثم لا أبرح ذا غليل برح، وأليل يجل عن شرح. مضطرب البال، مضطرم البلبال. لا أعقب علاقة الأشجان سلوانا، ولا أرتقب [144] لراحة / الجنان وديم الأجفان أوانا:
بين يوم ألاقيه عريض المناكب * " وليل أقاسيه بطئ الكواكب " (1) وهذا التأمين عما في الضمير يبين. ورب لسان أشفى من سنان. ومقول أمضى من مفصل. إلى علمك المحيط أكل صفاءه، وعلى فضلك البسيط أقف رجاءه. فأكرمه اللهم بقبولك، [145] ولا تحرمه شفاعة رسولك. / واجعله لي بين يديك حجة لا تدحض، وحسنة لديك تمحو سيئاتي وترحض (2). حتى أنعم في دار القرار، بمجاورة الأبرار، ولا أندم يوم السؤال على الإعلان والإسرار. إنك ذو الصفح الجميل، والمنح الجزيل. ويا من [146] أدخر ندبته للمئاب، وأفتخر بالوجد فيه والاكتئاب: / سلام وريحان وروح ورحمة * عليك وممدود من الظل سجسج ويا أسفا ألا ترد تحية * سوى أرج من طيب رمسك يأرج (3).