درر السمط في خبر السبط - ابن الأبار - الصفحة ٩١
عادت تلك السورة الكامنة فعدت، وأنجزت في الابن الكريم ما وعدت.
[ألا إن في] ظفر المنية مهجة * تظل لها عين العلى وهي تدمع (1) / [65] سما بإعراضه عمن سمه، وما صرف لاعتراضه (2) همه، علما بأن أباه الأكبر ما زالت تعاوده (3) أكلة خيبر. ولا غرو أن يحذو الفتى حذو والده (4).
يا جعدة (5)! أدى بك الملك الجعد (6)، وأجرى لك عن خلفه الوعد {لله الأمر من قبل ومن بعد} (7).
* لا ماءك أبقيت، ولا درنك أنقيت، فهلا خفت / العاقبة [66] واتقيت (8) *

(1) ديوان أبي تمام 324 من قصيدة يرثي بها إدريس بن بدر. والزيادة من الديوان.
(2) ك: اعتراضه.
(3) في الأصل: تعاده.
(4) لقد عفي النبي عن زينب بنت الحارث. وحذا الحسن حذو جده. ذكر المسعودي أن الحسين قال لأخيه الحسن: " يا أخي من سقاك؟ قال: ما تريد بذلك؟ فإن كان الذي أظنه فالله حسيبه، وإن كان غيره فما أحب أن يؤخذ في برئ... ". (انظر مروج الذهب 3: 5).
(5) في الأصل: جمرة.
(6) أي البخيل.
(7) قرآن (الروم) 30: 4.
(8) مغير من المثل " لا ماءك أبقيت ولا حرك أنقيت " انظر مجمع الأمثال 2: 113.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست