درر السمط في خبر السبط - ابن الأبار - الصفحة ٩٧
تري جسدا قد غير الموت لونه * ونضح دم قد سال كل مسيل (1) / [76] فصل وكان سرحون (2) أشار على يزيد بتقديم عبيد الله، وهو إذ ذاك عنه شاحط، وعليه فيما ذكر ساخط. فكتب إليه برضاه، وجمع له أدني العراق وأقصاه (3). فأعفي الركائب من مهلها، {ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها} (4). لا يمر بمجلس من مجالس القوم مسلما - وقد قدم البصرة متلثما - إلا قالوا: وعليك السلام / يا ابن بنت رسول الله (5). يحسبون أنه الحسين، [77] وهيهات لا يشبه الشبه اللجين (6).
عاشت سمية ما عاشت وما علمت * أن ابنها من قريش في الجماهير (7)

(١) والأبيات تنسب لغير واحد منهم عبد الله بن الزبير والفرزدق (راجع في ذلك تاريخ الطبري ٥: ٣٧٩ - ٣٨٠) وأورد المسعودي البيتين مع تقديم وتأخير فيهما دون أن ينسبهما (مروج الذهب ٣: ٦٩). وعند الدينوري لعبد الله بن الزبيري الأسدي (الأخبار الطوال ٢٤٢) وفي رواية أبي مخنف أنها لفرزدق (مقتل أبي مخنف ٣٧).
(٢) هو سرحون بن منصور الرومي كاتب معاوية وصاحب أمره (تاريخ الطبري ٥: ٣٣٠) وأورد الطبري ما ذكره ابن الأبار (راجع تاريخ الطبري ٥: ٣٤٨).
(3) يشير إلى إضافة الكوفة لعبيد الله بن زياد والي البصرة.
(4) قرآن (القصص) 28: 15.
(5) انظر مروج الذهب 3: 66، مقتل أبي مخنف 24 وما بعدها.
(6) والشبه النحاس الأصفر واللجين الذهب.
(7) البيت لابن مفرغ الحميري (شعره: 85 وفيه بعض اختلاف في الرواية عما هنا). وانظر أيضا نهاية الأرب 3: 279.
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست