درر السمط في خبر السبط - ابن الأبار - الصفحة ١٠٧
أترجو أمة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب (1) ما لقي في عاشوراء رداه، إلا والعشر مما يعد صداه. حموه المناهل العذاب، وأباحوه المناصل العضاب (2). يا لك من نظام نثر العصاة / الموارد (3): [100] وظام يريغ الماء قد حيل دونه * سقوه ذبابات الدقاق البوارد أعجبهم أن يتخبط عليلا، قبل أن يتشحط قتيلا {إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا} (4).
أتنتهب الأيام أفلاذ أحمد * وأفلاذ من عاداهم تتعدد (5) ويضحى (6) ويظمأ أحمد وبناته * وبنت زياد وردها لا يصرد (7) أفي دينه في أمنه في بلاده * تضيق عليهم فسحة تتورد

(١) ورد هكذا عند أبي مخنف مع أبيات أخر من غير أن تنسب (مقتل أبي مخنف ١٢٥).
(٢) المناهل: مواضع الشرب، المناصل العضاب: السيوف القواطع. ويشير إلى منعهم الماء عن الحسين وإباحتهم دمه.
(٣) الموارد: المهالك.
(٤) قرآن (الإنسان) ٧٦: ٢٧.
(٥) بهذه الأبيات يختم المقري في النفح ما نقله عن درر السمط. والأبيات لابن أبي الخصال (راجع أزهار الرياض).
(6) ساقطة من ك.
(7) ك: تصدد. الصرد هو القطع.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست