(354) الأصل:
لأشد الذنوب ما استهان به صاحبها.
الشرح:
قد ذكرنا هذا فيما تقدم وذكرنا العلة فيه، وهي أن فاعل ذلك الذنب قد جمع بين فعل الذنب وفعل ذنب آخر، وهو الاستهانة بما لا يستهان به، لان المعاصي لا هين فيها، والصغير منها كبير، والحقير منها عظيم، وذلك لجلاله شأن المعصي سبحانه.
فأما من يذنب ويستعظم ما أتاه، فحاله أخف من حال الأول، لأنه يكاد يكون نادما (1).