وكان يقال المال ملول، المال ميال، المال غاد ورائح، طبع المال كطبع الصبي، لا يوقف على وقت رضاه ولا وقت سخطه. المال لا ينفعك حتى يفارقك.
وإلى هذا المعنى نظر القائل:
وصاحب صدق ليس ينفع قربه * ولا وده حتى تفارقه عمدا - يعنى الدينار.
وما أحسن ما قاله الأول:
وقد يهلك الانسان حسن رياشه * كما يذبح الطاوس من أجل ريشه وقال آخر:
رويدك إن المال يهلك ربه * إذا جم واستعلى وسد طريقه ومن جاوز الماء الغزير فمجه * وسد طريق الماء فهو غريقه