ما وصفت؟ فذكرت حديث سالم الذي يقال له مولى أبي حذيفة عن أم سلمة عن النبي [صلى الله عليه وسلم]:
أنه [أمر] امرأة أبي حذيفة أن ترضعه خمسة رضعات يحرم بهن.
وقالت أم سلمة في الحديث وكان ذلك في سالم خاصة.
قال أحمد:
لم أجد حديث أم سلمة في رواية الربيع.
وذكر المزني في المختصر الكبير أن الشافعي حين عورض بهذا قال: ما جعلناه خاصا بهذا الحديث ولكن أخبرني الثقة عن معمر عن الزهري عن أبي عبيدة بن عبد الله - يعني بن زمعة - عن زينب بنت أبي سلمة عن أمها أم سلمة أنها ذكرت حديث سالم عن النبي [صلى الله عليه وسلم] وقالت في الحديث:
كانت رخصة لسالم / خاصة.
قال الشافعي:
فأخذنا به يقينا لا ظنا.
قال أحمد:
وإنما قال هذا لأن حديث مالك مرسل وقد وصله عقيل بن خالد وشعيب بن أبي حمزة ويونس بن يزيد عن الزهري عن عروة عن عائشة.
وفيه حكاية عروة عن أم سلمة وسائر أزواج النبي [صلى الله عليه وسلم] إلا أنه لم يقطع بالرخصة أنها لسالم خاصة في الحكاية عنهن وإنما قال:
وقلن لعائشة: والله ما نرى لعلها رخصة لسالم من رسول الله [صلى الله عليه وسلم] دون الناس.
وهو في الرواية التي رواها عن أم سلمة مقطوع بأنها له خاصة.