معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٦ - الصفحة ٩٢
يومئذ من أفضل أيامى قريش فلما أنزل الله في زيد بن حارثة ما أنزل فقال:
* (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين) *.
رد كل واحد من أولئك [من] تبنى / إلى أبيه فإن لم يعلم أباه رده إلى الموالي فجاءت سهيلة بنت سهيل وهي امرأة أبي حذيفة وهي من بني عامر بن لؤي إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فقالت:
يا رسول الله كنا نرى سالما ولدا وكان يدخل علي وأنا فضل وليس لنا إلا بيت واحد فماذا ترى في شأنه؟ فقال النبي [صلى الله عليه وسلم]:
((أرضعيه خمس رضعات فيحرم بلبنها)).
ففعلت وكانت تراه ابنا من الرضاعة.
فأخذت بذلك عائشة فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال فكانت [تأمر] أختها أم كلثوم وبنات أختها يرضعن [لها] من أحبت أن يدخل عليها من الرجال والنساء وأبي سائر أزواج النبي [صلى الله عليه وسلم] أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الناس وقلن ما نرى الذي أمر به رسول الله [صلى الله عليه وسلم] سهلة بنت سهيل إلا رخصة في سالم وحده من رسول الله [صلى الله عليه وسلم] لا يدخل علينا بهذه الرضاعة أحد.
فعلى هذا من الخبر كان أزواج النبي [صلى الله عليه وسلم] في رضاعة الكبير.
4731 - أخبرنا أبو سعيد حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع قال قال الشافعي:
وهذا - والله أعلم - في سالم مولى أبي حذيفة خاصة فإن قال قائل: ما دل على
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»