عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن حفص بن المغيرة طلقها البتة وهو غائب بالشام فأرسل إليها وكيلة بشعير فسخطته.
فقال: والله ما لك علينا من شيء فجاءت رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فذكرت ذلك له فقال لها:
((ليس لك عليه نفقة)).
وأمرها أن تعتد في بيت أم شريك ثم قال:
((تلك امرأة يغشاها أصحابي فاعتدي عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك فإذا حللت فآذنيني)).
قالت: فلما حللت ذكرت له أن معاوية وأبا جهم خطباني فقال:
((أما أو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاوية فصعلوك لا مال له أنكحي أسامة بن زيد)).
قالت: فكرهته ثم قال:
((أنكحي أسامة)).
فنكحته فجعل الله فيه خيرا واغتبطت به.
رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى عن مالك.
4756 - أخبرنا أبو عبد الله حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع قال قال الشافعي رحمه الله:
فقال - يعني من كلمه / في هذه المسألة -:
فإنكم تركتم [من] حديث فاطمة شيئا قالت: قال لي النبي [صلى الله عليه وسلم]: