معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٦ - الصفحة ١٠٩
((لا سكنى لك ولا نفقة)).
فقلت له: ما تركنا من حديث فاطمة حرفا.
قال: إنما حدثنا عنها أنها قالت:
قال لي رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
((لا سكنى [لك] ولا نفقة)).
فقلنا: لكنا لم نحدث هذا عنها.
ولو كان ما حدثتم عنها كما حدثتم كان على ما قلنا وعلى خلاف ما قلتم.
قال: وكيف؟ قلت: أما حديثنا فصحيح على وجهه أن النبي [صلى الله عليه وسلم] قال:
((لا نفقة لك عليه)).
وأمرها أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم.
ولو كان في حديثها إحلاله لها أن تعتد حيث شاءت لم يحظر عليها أن تعتد حيث شاءت.
فقال: وكيف أخرجها من بيت زوجها. وأمرها أن تعتد في بيت غيره؟
قلت: لعلة لم تذكرها فاطمة كأنها استحيت من ذكرها وقد ذكرها غيرها.
قال: وما هي؟
قلت: كان في لسانها ذرب فاستطالت على أحمائها استطالة تفاحشت فأمرها النبي [صلى الله عليه وسلم] أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم.
قال: فهل من دليل على ما قلت؟
قلت: نعم من الكتاب والخبر عن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وغيره من أهل العلم بها.
قال: فذكره.
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»