المقدسي ذكر انه سأل أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري عن الحاكم أبى عبد الله فقال: ثقة في الحديث رافضي خبيث، وان ابن طاهر هذا قال إنه كان شديد التعصب للشيعة في الباطن وكان يظهر التسنن في التقديم والخلافة وكان غاليا منحرفا عن معاوية وآله يتظاهر بذلك ولا يتعذر منه.
أما قول أبى إسماعيل وابن طاهر فلا يعبأ به إذ كانا يرميان بالتجسيم وكونهما من المجسمة أشهر مما يرمى به الحاكم من الرفض.
قال أبو بكر الخطيب: أبو عبد الله بن البيع الحاكم كان ثقة وكان يميل إلى التشيع فحدثني إبراهيم بن محمد الأموي بنيسابور وكان عالما صالحا قال: جمع أبو عبد الله الحاكم الأحاديث وزعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم ومنها حديث الطير (1) ومن كنت مولاه فعلي مولاه (2) فأنكه عليه أصحاب الحديث ذلك ولم يلتفتوا إلى قوله.
تمسك الذهبي وابن السبكي برأي أبى بكر الخطيب إذ هو ثقة ضابط، لكن لا يدل ذلك قطعا على ميلانه إلى التشيع وتقديمه عليا رضي الله عنه على الشيخين بل يستبعد تفضيله لعلى على عثمان رضي الله عنهما إذ له معارض أقوى لا يقدر على دفعه فإنه عقد بابا في كتاب الأربعين لتفضيل أبى بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم واختصهم من بين الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، وقدم في المستدرك ذكر عثمان رضي الله عنه وروي فيه من حديث أحمد ابن أخي ابن وهب، حدثنا عمى حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: أول