هذا كبير وهو خال عبد الله بن أبي نجيح لا ينكر أن يلقى الصحابة وليس كذلك فإنه من الاتباع ورواياته عن طاوس عن بن عباس ومنهم سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي وعداده في المصريين صاحب حديث الأضحية كبير السن والمحل روى عنه عمرو بن الحارث وشعبة والليث وقد قيل عنه عن البراء بن عازب فإذا تأمل الراوي محله وسنه وجلالة الرواة عنه لا يستبعد كونه من التابعين وليس كذلك فإن بينه وبين البراء عبيد بن فيروز ومنهم سليمان بن يسار الذي يروى عنه سليمان بن بلال وابن أبي ذئب وهذا شيخ من أهل المدينة يقال له صاحب المقصورة فربما خفي على من ليس هذا العلم من صنعته ويروى رواية أتباع التابعين عنه فيتوهمه سليمان بن يسار مولى ميمونة سابع الفقهاء السبعة وكان يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال الحاكم فقد ذكرنا هذه الأسامي ليستدل بها على جماعة من أتباع التابعين لم نذكرهم ويعلم بذلك أن معرفة الاتباع نوع كبير من هذا العلم ذكر النوع السادس عشر من علم الحديث هذ النوع منه معرفة الأكابر من الأصاغر وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الكبر الكبر وقال البركة مع أكابرهم وشرح هذه المعرفة أن طالب هذا العلم إذا كتب حديثا لليث بن سعد عن عبد الله بن صالح لا يتوهم أن الراوي دون المروي عنه وكذلك إذا روى حديثا ليحيى بن سعيد الأنصاري عن مالك بن أنس والأعمش عن شعبة أبو ابن جريج عن إسماعيل بن علية أو الزهري عن بهز بن حكيم أو الليث بن سعد عن أبي يوسف القاضي وما أشبه هذا
(٤٨)