ذكر النوع العشرين من علم الحديث النوع العشرون من هذا العلم بعد معرفة ما قدمنا ذكره من صحة الحديث إتقانا ومعرفة لا تقليدا وظنا معرفة فقه الحديث إذ هو ثمرة هذه العلوم وبه قوام الشريعة فأما فقهاء الاسلام أصحاب القياس والرأي والاستنباط والجدل والنظر فمعرون في كل عصر وأهل كل بلد ونحن ذاكرون بمشية الله في هذا الموضع فقه الحديث عن أهله ليستدل بذلك على أن أهل هذه الصنعة من تبحر فيها لا يجهل فقه الحديث إذ هو نوع من أنواع هذا العلم فممن أشرنا إله من أهل الحديث محمد بن مسلم الزهري حدثنا محمد بن صالح بن هانئ قال حدثنا إبراهيم بن أبي طالب قال حدثني نوح بن حبيب قال حدثنا عبد الرحمن بن مهرى قال حدثنا حماد بن زيد عن برد عن مكحول قال ما رأيت أحدا اعلم بسنة ماضية من الزهري أخبرنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ قال أخبرنا محمد بن سعيد الرازي قال ثنا محمد بن عبد الله المديني بعين زرية قال ثنا معن بن عيسى قال حدثنا مالك بن أنس عن بن شهاب قال إن هذا العلم أدب الله الذي أدب به نبيه صلى الله عليه وسلم وأدب النبي صلى الله عليه وسلم أمته به وهو أمانة الله إلى رسوله ليؤديه على ما أدى إله فمن سمع علما فليجعله أمامه حجة فيما بينه وبين نبيه حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال ثنا بن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن بن شهاب قال حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أباه قال سمعت عثمان بن عفان يقول اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث وذكر الحديث بطوله
(٦٣)