وحريم العين السائحة ثلاثمائة ذراع، وحريم عين الزرع ستمائة ذراع ".
لفظهما سواء، الصحيح من الحديث أنه مرسل عن ابن المسيب، ومن أسنده فقد وهم.
4474 - حدثني أبي، نا عبد الله بن محمد بن ناجية، نا محمد بن يحيى بن أبي عمر، نا فرج بن سعيد بن علقمة بن أبيض بن حمال، حدثني عمي ثابت بن سعيد بن أبيض بن حمال، أن سعيد بن أبيض بن حمال حدثه، عن أبيه أبيض بن حمال أنه استقطع من رسول الله صلى الله عليه وسلم الملح الذي يقال له ملح شذا بمأرب فقطعه له، ثم إن الأقرع بن حابس التميمي قال: يا رسول الله إني قد وردت الملح في الجاهلية، وهو بأرض ليس بها ماء، ومن ورده أخذه، وهو مثل الماء العد، فاستقال النبي صلى الله عليه وسلم أبيض بن حمال في قطيعته منه، قال أبيض: قد أقلتك منه على أن تجعله مني صدقة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هو منك صدقة، وهو مثل الماء العد، ومن ورده أخذه "، قال الفرج وهو اليوم على ذلك، من ورده أخذه، وقطع له رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضا ونخيلا بالجرف، جرف مراد حين أقاله منه.
4475 - حدثني أبي نا عبد الله بن محمد بن ناجية، نا محمد بن يحيى بن أبي سمينة، نا محمد بن يحيى بن قيس المازني، عن ثمامة بن شراحيل، عن سمي بن قيس، عن شمير بن محمد، عن أبيض بن حمال قال: وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقطعته الملح، فقطعه لي، فلما وليت قال رجل: يا رسول الله أتدري ما أقطعته يا رسول الله إنما أقطعته الماء العد، فرجع فيه.
4476 - نا علي بن عبد الله بن مبشر، نا أحمد بن سنان، نا محمد بن عبد الله الأنصاري، نا ابن جريج، نا عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه: قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش العسرة، فكان من أوثق أعمالي في نفسي، وكان لي أجير، فقاتل إنسانا، فعض أحدهما إصبع صاحبه، فلقد سمى لي صفوان أيهما عض فنسيته، قال: فانتزع إصبعه، فانكسرت ثنيته، فرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأهدر ثنيته، وقال: " يدع يده في فيك تقضمها "، أحسبه قال: " كقضم الفحل ".