قالوا نفر من عبد القيس قال فما أقدمكم هذه البلاد لتجارة قالوا لا قال فتبيعون سيوفكم هذه قالوا لا قال فلعلكم إنما قدمتم في طلب هذا الرجل قالوا أجل فمشى يحدثهم حتى إذا نظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا صاحبكم الذين تطلبون فرمى القوم بأنفسهم عن رحالهم فمنهم من سعى ومنهم من هرول ومنهم من مشى حتى أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخذوا بيده فقبلوها وقعدوا إليه وبقي الأشج وهو أصغر القوم فأناخ الإبل وعقلها وجمع متاع القوم ثم أقبل يمشي على توؤدة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيده فقبلها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله قال ما هما يا نبي الله قال الأناة والتوؤدة فقال يا نبي الله أجبل جبلت عليه أو خلق مني قال بل جبل جبلت عليه فقال الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله وأقبل القوم على تمرات لهم يأكلونها فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يحدثهم بها يسمي لهم هذا كذا وهذا كذا قالوا أجل يا نبي الله ما نحن بأعلم بأسمائها منك فقال أجل فقالوا لرجل منهم أطعمنا من بقية القوس الذي بقي من نوطك فأتاهم بالبرني فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا البرني أما أنه من خير تمركم دواء لا داء فيه حدثنا إبراهيم بن مثويه وعبدان بن أحمد قالا ثنا محمد بن صدران ثنا طالب بن حجير ثنا هود العصري عن جده أن النبي صلى
(٣٤٦)