فقال عبد الله بن حدق دعوني أهبط من الحصن وأنا آتيكم بالخبر وكان مع عبد الله بن حدق امرأة من بني عجل فنزل من الحصن فأخذوه فقالوا ممن أنت فانتسب وجعل ينادي يا أبجراه وكان في القوم فجاء أبجر فعرفه فقال ما شأنك فقال إني قد هلكت من الجوع فأطعمه وسقاه وقال احملني وخل سبيلي فانطلق فحمله على بغل وقال انطلق لشأنك فلما خرج من عنده عبد الله بن حدق رجع إلى أصحابه فأخبرهم أن القوم سكارى لا غناء عندهم فبيتهم العلاء فيمن معه من المسلمين من العرب والعجم فقتلوهم قتلا وعطاء وانهزموا حدثنا الحسين بن أحمد بن بسطام الزعفراني ثنا إسماعيل بن إبراهيم صاحب الهروي ثنا أبي عن أبي بن كعب صاحب الجربوعي الجريري عن أبي السليل عن أبي هريرة رضي الله عنه قال لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم العلاء بن الحضرمي إلى البحرين تبعته فرأيت منه ثلاث خصال لا أدري أيتهن أعجب انتهينا إلى شاطئ البحر فقالوا سموا واقتحموا فسمينا واقتحمنا فعبرنا فما بل الماء إلا أسافل أخفاف إبلنا فلما قفلنا صرنا بعد بفلاة من الأرض فليس معنا ماء فشكونا إليه فصلى ركعتين ثم دعا فإذا سحابة مثل الترس ثم أرخت عزاليها فسقينا واستقينا ومات بعد ما بعثه أبو بكر إلى البحرين لما ارتدت ربيعة فأظفره الله بهم وأعطوا ما منعوا من الزكاة ومات فدفناه في الرمل فلما سرنا غير بعيد قلنا يجئ سبع فيأكله فرجعنا فلم نره
(٩٥)