أنا معمر عن قتادة عن أبي رجاء قال جاء عمران بن حصين إلى امرأته من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت حدثنا ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنه ليس حين حديث فلم تدعه أو قال فأعصبته فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نظرت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء ونظرت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء * (عوف عن أبي رجاء) * حدثنا محمد بن العباس المؤدب ثنا هوذة بن خليفة ثنا عوف عن أبي رجاء حدثني عمران بن الحصين قال كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم فسرنا ليلة حتى إذا كان في آخر الليل معي الصبح وقعنا تلك الوقعة ولا وقعة أحلى عند المسافر منها فما أيقظنا إلا حر الشمس فكان أول مرة استيقظ بلال ثم فلان وفلان وسماهم ثم عمر بن الخطاب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نام لا يوقظه حتى يكون هو الذي يستيقظ لأنا لا ندري ما يحدث له في نومه فلما استيقظ عمر ورأي ما أصاب الناس وكان رجلا جليدا فكبر ورفع صوته بالتكبير فما زال يكبر ويرفع صوته حتى استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوته فشكا إليه القوم ما أصابهم قال لا ضير ارتحلوا فارتحل فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بوضوء فتوضأ ثم نودي بالصلاة فصلى بالناس وانفتل من صلاته وإذا رجل معتزل لم يصل مع القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منعك يا فلان أن
(١٣٢)