المؤمنين والتسليم لأئمة المسلمين من كل غائلة اختلفوا ويد وأن يبتغوا لبقية المسلمين خيرا كما يبتغي أحدهم لنفسه والتصديق أهاجك الرب عز وجل ولقائه ومعاتبته والوداع من الدنيا في كل ساعة والمحاسبة للنفس عند استئناف كل يوم وليلة والتعاهد لما فرض الله يؤديه إليه في السر والعلانية فإذا فعلوا ذلك فهم مسلمون محسنون مؤمنون ثم انعتوا لهم الكبائر ودلوهم عليها وخوفوهم من الهلكة في الكبائر إن الكبائر من الموبقات أولهن الشرك بالله لا يغفر أن يشرك به والسحر وما للساحر من خلاق وقطيعة الرحم يلعنهم الله والفرار من الزحف يبوؤوا بغضب من الله والغلول فيأتوا بما غلوا يوم القيامة لا يقبل الله منهم وقتل النفس المؤمنة جزاؤه جهنم وقذف المحصنة لعنوا في الدنيا والآخرة وأكل مال اليتيم يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا وأكل الربا فأذنوا بحرب من الله ورسوله فإذا انتهوا من الكبائر فهم مسلمون مؤمنون محسنون متقون لقد استكملوا التقوى فادعوهم بعد ذلك إلى العبادة والعبادة الصيام والقيام والخشوع والركوع والسجود والإنابة والإحسان والتحميد والتهليل والتسبيح والتكبير والصدقة بعد الزكاة والتواضع والسكينة والسكون والمواساة والدعاء والتضرع والإقرار بالملكة والعبودية واستقلاله لما كثر من العمل الصالح فإذا فعلوا ذلك فهم مسلمون مؤمنون محسنون متقون عابدون وقد استكملوا العبادة فادعوهم عند ذلك إلى الجهاد وبينوا لهم ورغبوهم فيما رغبهم الله فيه من فضل الجهاد وفضل ثوابه عند الله فإن انتدبوا لهم فبايعوهم وادعوهم حتى تبايعوهم إلى سنة الله وسنة ورسوله عليكم عهد الله وذمته وسبع كفالات منه لا تنكثوا أيديكم من بيعته ولا تنقضون أمر من ولاة المسلمين فإذا أقروا بذلك فبايعوهم واستغفروا الله لهم فإذا خرجتم تقاتلون في سبيل الله غضبا لله ونصرا لدينه فمن لقوا من
(٩٢)