فليقم على إحرامه فإني لولا أني معي هدي لتحللت ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لأهللت بعمرة قال ربع علي من اليمن فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بأي شئ أهللت يا علي قال قلت اللهم إني أهل بما أهل به رسولك قال فإن معي هديا فلا تحل قال علي فدخلت على فاطمة وقد اكتحلت ولبست ثياب صبغ فقلت من أمرك بهذا فقالت لي أمرني أبي صلى الله عليه وسلم قال فكان علي يقول بالعراق فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة مستثبتا في الذي قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقت أنا أمرتها قال ونحر رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة بدنة من ذلك بيده ثلاثا وستين ونحر علي ما غبر ثم أخذ من كل بدنة قطعة فطبخ جميعا فأكلا هذه من اللحم وشربا من المرق فقال سراقة بن مالك بن جعشم ألعامنا هذا أم للأبد قال لا بل للأبد دخلت العمرة في الحج وشبك بين أصابعه قال أبو حاتم رضي الله عنه العلة في نحر المصطفى صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين بدنة بيده دون ما وراء هذا العدد أن له في ذلك اليوم كانت ثلاث وستين سنة ونحر لكل لسنة من سنيه بدنة بيده وأمر عليا بالباقي فنحرها فوكلوا
(٢٥٢)