قال أبو حاتم الاستثناء يستحيل في الشئ الماضي وإنما يجوز الاستثناء في المستقبل من الأشياء وحال الإنسان في الاستثناء على ضربين إذا استثنى في إيمانه فضرب منه يطلق مباح له ذلك وضرب آخر إذا استثنى فيه الإنسان كفر وأما الضرب الذي لا يجوز ذلك فهو أن يقال للرجل أنت مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار والبعث والميزان وما يشبه هذه الحالة فالواجب عليه أن يقول أنا مؤمن بالله حقا ومؤمن بهذه الأشياء حقا فمتى ما استثنى في هذا كفر والضرب الثاني إذا سئل الرجل إنك من المؤمنين الذي يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم فيها خاشعون وعن اللغو معرضون فيقول أرجو أكون منهم إن شاء الله أو يقال له أنت من أهل الجنة فيستثنى أن يكون منهم والفائدة في الخبر حيث قال صلى الله عليه وسلم وإنا إن شاء الله بكم
(٣٢٢)