بالله دعوت الله فشفاك فآمن بالله فشفاه الله فأتى الملك يمشي يجلس إليه كما كان يجلس فقال الملك فلان من رد عليك بصرك قال ربي قال ولك رب غيري قال ربي وربك واحد فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام فجئ بالغلام فقال له الملك أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمة والأبرص وتفعل قال إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الرهب فجئ بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدعا بالمنشار فوضع المنشار في مفرق رأسه فشق به فتوقع شقاه ثم جئ بجليس الملك فقيل ارجع عن دينك فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه ثم جئ بالغلام فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدفعه النفر من أصحابه فقال اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فسقطوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله فدفعه إلى قوم من أصحابه فقال اذهبوا به فاحملوه في قرقور فوسطوا به
(١٥٦)