كان قبلكم له ساحر فلما كبر قال للملك إني قد كبرت فابعث إلي غلاما أعلمه السحر عروبة له غلاما يعلمه فكان في طريقه إذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه وأعجبه فكان إذا أتى الساحر ضربه وإذا رجع من عند الساحر قعد إلى الراهب وسمع كلامه فإذا أتى أهله ضربوه فشكا ذلك إلى الراهب فقال له إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي وإذا خشيت وأهلك فقل حبسني الساحر فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس فقال اليوم أعلم الراهب أفضل أم الساحر فأخذ حجرا ثم قال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس فرماها فقتلها ومضى الناس فأتى الراهب فأخبره فقال له الراهب أي بني أنت اليوم أفضل مني وإنك ستبتلى فإن ابتليت فلا أخذت علي فكان الغلام يبرئ الأكمة والأبرص ويداوي سائر الأدواء فسمع جليس للملك كان قد عمي فأتى الغلام بهدايا كثيرة فقاما ها هنا لك أجمع إن أنت شفيتني قال إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله فإن آمنت
(١٥٥)