ذكر البيان بأن قوله صلى الله عليه وسلم فما أمرتكم بشئ فأتوا منه ما استطعتم أراد به ما أمرتكم بشئ من أمر الدين لا من أمر الدنيا أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قال حدثنا عبد الله بن الرومي قال حدثنا النضر بن محمد قال حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثني أبو النجاشي قال حدثني رافع بن خديج قال قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يؤبرون النخل يقول يلقحون قال فقال ما تصنعون فقالوا شيئا كانوا يصنعونه فقال لو لم تفعلوا كان خيرا فتركوها فنفضت أو نقصت فذكروا ذلك له فقال صلى الله عليه وسلم إنما أنا بشر إذا حدثتكم بشئ من أمر دينكم فخذوا به وإذا حدثتكم بشئ من دنياكم فإنما أنا بشر قال عكرمة هذا أو نحوه
(٢٠٢)