قال إني لأعلمكم بصلاة رسول الله قالوا لم فوالله ما كنت أكثرنا له تبعا ولا أقدمنا أو أنه قال أطول له منا صحبة أنه قال بلى قالوا فأعرض قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم كبر حتى يقر كل عظم في موضعه معتدلا ثم يقرأ ثم يكبر ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه حتى يرجع كل عظم إلى مفصله ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه ثم يعتدل ولا يصوب ولا يقنع ثم يرفع رأسه فيقول سمع الله لمن حمده يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلا أنه قال أبو عاصم أظنه أنه قال حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ثم يقول الله أكبر ثم يهوي إلى الأرض مجافيا يديه عن جنبيه ثم يسجد ثم يرفع رأسه فيثني رجله اليسرى فيقعد عليها وكان يفتح أصابع رجليه إذا سجد ثم يعود فيسجد ثم يرفع رأسه فيقول الله أكبر ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها معتدلا حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ثم يصنع في الركعة الأخرى مثل ذلك حتى إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما فعل عند افتتاح الصلاة ثم صنع في بقية صلاته مثل ذلك حتى إذا كانت القعدة التي فيها التسليم أخر رجله اليسرى وجلس متوركا على شقه الأيسر قالوا صدقت هكذا كان يفعل (193) حدثنا محمد أنه قال وثنا به أبو عاصم مرة أخرى أنه قال ثنا عبد الحميد بن جعفر أنه قال ثنا محمد بن عمرو بن عطاء أنه قال سمعت أبا حميد الساعدي في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو قتادة قالا ني لأعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال بن يحيى وساق الحديث (194) حدثنا محمد بن يحيى أنه قال ثنا حجاج بن منهال أنه قال ثنا همام أنه قال ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه قال ثني علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع رضي الله عنه أنه كان جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل فدخل المسجد فصلى فلما قضى صلاته جاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى القوم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك ارجع فصله
(٥٨)