الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن (1) (464) حدثنا محمد بن عبد الرحمن الهروي سكن الري أنه قال ثنا أبو عاصم عن معروف عن أبي الطفيل رضي الله عنه أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف على راحلته يستلم الركن بمحجنه ويقبل طرف المحجن ثم خرج إلى الصفا فطاف سبعا على راحلته (465) حدثنا عبد الله بن هاشم أنه قال ثنا يحيى بن سعيد أنه قال ثنا جعفر أنه قال ثني أبي أنه قال اتينا جابر بن عبد الله رضي الله تعال عنهما وهو في بني سلمة فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج هذا العام فنزل بالمدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويفعل ما يفعل فخرج النبي صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة وخرجنا معه حتى إذا أتى ذا الحليفة نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله كيف أصنع أنه قال اغتسلي ثم استثفري بثوب ثم أهلي فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا استوت به ناقته على البيداء أهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ولبى الناس والناس يزيدون ذا المعارج ونحوه والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع فلا يقول لهم شيئا فنظرت مد بصري بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن راكب وماش ومن خلفه مثل ذلك وعن يمينه مثل ذلك وعن شماله مثل ذلك أنه قال جابر ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا عليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله فما عمل به من شئ عملنا فخرجنا لا ننوي إلا الحج حتى إذا أتينا الكعبة استلم نبي الله صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود ثم رمل ثلاثة ومشى أربعة حتى إذا فرغ عمد إلى مقام إبراهيم صلى الله عليه وسلم فصلى خلفه ركعتين
(١٢١)