كتاب الهواتف - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٧٣
منتحلا شرفا لغيرك ذكره * فارحل فإن المجد للمسرار من كان منكم سيد فيما مضى * إن الخيار هم بنو الأخيار فاقصد لقصدك يا معيكر إنما * كان المجير مهلهل بن أثار لولا الإله فلن أهلك جيره * لنمزقك بقوة الحفاري فقال: دعه لا أعازل فلا بواحد بعده ففعل، وقدم الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه الحديث، فقال:
" إذا أصابت أحدكم وحشة بليل فليقل أعوذ بكلمات الله التامات اللاتي لا يجاورهن منه بار ولا فاجر، من شر ما ذرأ في الأرض، وما يخرج منها، وما ينزل من السماء، وما يعرج فيها، ومن شر كل طارق إلا طارق بخير، يا رحمن " فأنزل الله عز وجل: (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا) أي إثما.
(96) - حدثني الفضل بن جعفر، ثنا عمر بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، حدثني أبي، حدثني عبد الله بن عبد العزيز الزهري، حدثني أخي محمد بن عبد العزيز، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن أنس السلمي، عن العباس بن مرداس - رضي الله عنه - أنه كان في لقاح له نصف النهار، إذ طلعت عليه نعامة بيضاء، عليها راكب عليه ثياب بيض، فقال لي: يا عباس بن مرداس ألم تر أن السماء خفت أحراسها، وأن الجن جزعت أنفاسها، وأن الخيل وضعت أحلاسها، وأن الذي
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست