كتاب الهواتف - ابن أبي الدنيا - الصفحة ١١١
فلما قضينا طوافنا قعدت أنا وهو في ناحية المسجد، فقلت له: ناولني يدك فمد إلي يده، فإذا هي مثل برثن الهرة، وإذا عليها وبر، ثم مددت يدي حتى بلغت منكبه، فإذا مرجع جناح. قال: فاغمز ما يده غمزة، ثم تحدثنا ساعة، ثم قال لي: يا أبا عبد الله ناولني يدك كما ناولتك يدي؟ قال: فأقسم بالله عز وجل لقد غمز يدي غمزة حين ناولتها إياه حتى كاد يصيحني، وضحك. قال وهب: فكنت ألقى ذلك الجني في كل عام في المواسم، ثم فقدته فظننت أنه مات أو قتل. قال: وسأل وهب الجني: أي جهادكم أفضل؟ قال: جهاد بعضنا بعضا ".
(خاتمة الناسخ) علقه بسرعة شديدة فقير رحمه ربه: أحمد بن محمد بن أحمد بن اللبود بن الهرتي، غفر الله عنه بمنه.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111
الفهرست