كتاب الهواتف - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٧٦
تيممت العين التي عند ضارج * يفي عليها الظل عرمضها طامي فقال الراكب: من يقول هذا الشعر؟ وقد رأى ما بنا من الجهد، فقلنا: امرئ القيس. فقال: والله ما كذب امرؤ القيس، وإن هذا الضارج عندكم. فنظرنا فإذا بيننا وبينه نحو من خمسين ذراعا، فحبونا إليه على الركب، فإذا هو كما وصف على العرمض، يفيء على الظل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ذاك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة، شريف في الدنيا خامل في الآخرة، يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء يقودهم إلى النار " (99) - حدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا أبو أحمد الزبيري، حدثني قطري، عن ذكران - يعني أبا عمرو - مولى عائشة قال:
" خرجت في الركب الذي خرجوا إلى محمد بن علي فبينا نحن نسير إذ عرض لنا عارض، فأنشأ يرتجز بالآخر كلمة على كلمة ليلة جمعة:
يا أيها الركب إلى المهدي * على عناجيج من المطي أعناقها أحمد كخشب الخطى * لتنصروا عاقبة النبي محمد رأس بني علي * سمي....... أيما سمي فأصبحنا فالتمسناه فلم نر شيئا.
(100) - حدثني محمد بن العباس، ثنا مطهر بن النعمان، عن محمد بن جبير: أن عمر بن الخطاب مر ببقيع الغرقد فقال:
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست