كتاب الهواتف - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٧٧
" السلام عليكم يا أهل القبور، أخبار ما عندنا أن نساءكم قد تزوجن، ودوركم قد سكنت، وأموالكم قد فرقت، فأجابه هاتف: يا عمر بن الخطاب أخبار ما عندنا أن ما قدمناه فقد وجدناه، وما أنفقناه فقد ربحناه، وما خلفناه فقد خسرناه ".
(101) - حدثني محمد بن صالح القرشي، حدثني أبو سلمة محمد بن عبد الله الأنصاري - وكان قد رأى الحسن - ثنا مالك بن دينار، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
" كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا من جبال مكة إذ أقبل شيخ متوكئا على عكازة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" مشية جني ونغمته " قال: أجل. قال: " من أي الجن أنت؟ " قال: أنا هامة بن أهيم بن لاقيص بن إبليس. قال: " لا أرى بينك وبينه إلا أبوين " قال: أجل. " قال كم أتى عليك؟ " قال: أكلت عمر الدنيا إلا أقلها، لبثت ليالي قبل قابيل وهابيل، غلاما ابن أعوام، أمشي بين الأكام، واصطاد الهام، وآمر بفساد الطعام، وأورش بين الناس وأغري بينهم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بئس عمل الشيخ المتوسم، والفتى المتلوم " فقال:
دعني من اللوم والعذل، فقد جرت توبتي على يد نوح، فكنت معه فيمن آمن معه من المسلمين، فعاتبته في دعائه على قومه، فبكى وأبكاني، فقال: لا جرم أني من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، ولقيت هودا فعاتبته في دعائه على قومه فبكى وأبكاني، وقال لا جرم أني من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، ولقيت صالحا فعاتبته في دعائه على قومه، فبكى وأبكاني، وقال: إني من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، ولقيت شعيبا فعاتبته في دعائه على قومه فبكى وأبكاني،
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»
الفهرست