المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ١١ - الصفحة ٢٧١
قال: فزع الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فأبطأ أبو قتادة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما حبسك؟ قال: رأسي كنت أرجله، قال: فأمر برأسه أن يحلق، فقال: يا رسول الله! دعه لي - أو هبه لي - فوالله لاعتبنك (1)، قال: فتركه، فلما لقوا العدو كان أول الناس حمل، فقتل مسعدة، قال: ولا أعلم (2) رجلا من المشركين كان أشد على المسلمين منه.
(20518) - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد أهل الكتاب يسدلون الشعر، ووجد المشركين يفرقون، وكان إذا شك في أمر لم يؤمر فيه بشئ صنع ما يصنع أهل الكتاب، فسدل، ثم أمر بالفرق ففرق، فكان الفرق آخر الامرين (3).
(20519) - أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن ثابت البناني عن أنس قال: كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه (4).
(20520) - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: يا رسول الله! أمن الكبر أن استتبع أصحابي إلى بيتي فأطعمهم؟ قال: لا، قال: أفمن الكبر أن يكون

(1) أي لأزيلن عتبك، ولأرضينك.
(2) في (ص) (لا أعلمه).
(3) أخرجه النسائي من حديث يونس عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس 2: 248 و (د) من طريق إبراهيم بن سعد عن الزهري ص 576 وكذا البخاري 10:
280.
(4) أخرجه مسلم من طريق حميد عن أنس 2: 258 والنسائي أيضا 2: 248.
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»
الفهرست