المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ١١ - الصفحة ١٨٥
كلاهما يدخل الجنة، قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله! قال: يقتل هذا فيلج الجنة، ثم يتوب الله على الاخر فيهديه إلى الاسلام، ثم يجاهد في سبيل الله فيستشهد (1).
(20281) - أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن مسعود قال: رجلان يضحك الله إليهما، رجل تحته فرس من أمثل خيل أصحابه فلقوا العدو فانهزموا، وثبت إلى أن قتل شهيدا، فذلك يضحك الله منه، فيقول: انظروا إلى عبدي لا يراه أحد غيري (2).
(20282) - أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن سعيد الجريري عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير عن أبي ذر قال: ثلاثة يستنير (3) الله إليهم: رجل قام من الليل وترك فراشه ودفاءه، ثم قام يتوضأ فأحسن الوضوء، ثم قام إلى الصلاة، فيقول الله للملائكة:
ما حمل عبدي على هذا؟ - أو على ما صنع؟ - فيقولون: أنت أعلم، فيقول: أنا أعلم ولكن أخبروني، فيقولون خوفته شيئا فخافه،

(1) أخرجه مسلم من طريق المصنف 2: 137 وأخرجه البخاري أيضا.
(2) أخرج (د) من طريق مرة الهمداني عن ابن مسعود رفعه: (عجب ربنا عز وجل عن رجل غزا في سبيل الله فانهزم، يعني أصحابه، فعلم ما عليه، فرجع حتى أهريق دمه، فيقول الله عز وجل للملائكة: انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي حتى أهريق دمه) ص 343 وأخرجه أحمد والطبراني عنه مرفوعا: (عجب ربنا من رجلين) فذكره وذكر معه الذي ثار عن وطائه فصلى، راجع الزوائد 2: 255 وأما هذا الأثر الموقوف فرواه الطبراني في الكبير، قال الهيثمي: فيه أبو عبيدة ولم يسمع من أبيه 2: 255.
(3) كذا في (ص) وفي حديث أبي الدرداء (يضحك الله إليهم ويستبشر بهم) فلعل الصواب (يستبشر).
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»
الفهرست