المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ١١ - الصفحة ١٧٠
عوف أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل الجنة قاطع (1).
(20230) - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرحم شعبة من الرحمن، تجئ يوم القيامة لها أجنحة تحت العرش تكلم بلسان طلق ذلق، تقول. اللهم صلى من وصلني، واقطع من قطعني (2).
(20231) - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير - قال: لا أعلمه إلا رفعه - قال: ثلاث من كن فيه رأى وبالهن قبل موته: من قطع رحما أمر الله بها أن توصل، ومن حلف على يمين فاجرة ليقطع بها مال امرئ مسلم، ومن دعا دعوة يتكثر بها فإنه لا يزداد إلا قلة، وما من طاعة الله شئ أعجل ثوابا من صلة الرحم، ومن معصية الله شئ أعجل عقوبة من قطيعة الرحم، وإن القوم ليتواصلون وهم فجرة فتكثر أموالهم، ويكثر عددهم، وإنهم

(١) حديث عبد الرحمن بن عوف رواه الترمذي وغيره بلفظ: (أنا الله، وأنا الرحمن، خلقت الرحم وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته) رواه عن الزهري عن أبي سلمة عن أبيه، وقال: رواه معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن رداد عن عبد الرحمن بن عوف. قال البخاري: حديث معمر خطأ ٣: ١٨٨ قلت:
رواه ابن حبان من طريق معمر أيضا بلفظ الترمذي، وأما بلفظ المصنف فرواه الترمذي، والبخاري في الأدب المفرد من حديث جبير بن مطعم، فانظر هل وقع في النسخة سقط فيما بين إسناد حديث ابن عوف ومتن حديث جبير، فسقط متن الأول وإسناد الثاني، وسيأتي حديث ابن عوف بلفظ ابن حبان قريبا، وحديث جبير بن مطعم أيضا.
(2) أنظر حديث أبي هريرة عند البخاري 10 6 322 ومسلم ولفظه: (شجنة من الرحمن) والشجنة: عروق الشجرة المشتبكة، والمعنى أنها أثر من آثار الرحمة مشتبكة بها، فالقاطع لها منقطع من رحمة الله، قاله الحافظ، واعلم أن الناسخ فيما أرى أدخل هنا حديثا في حديث، وأسقط متن حديث وإسناد حديث، وسيأتي على الصواب.
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست