ساوى مسلما في إسناد هذا الحديث فرواه عن واحد عن أبي أسامة كما رواه مسلم عن واحد عن أبي أسامة فعلا برجل والله أعلم بيان أن تخييره امرأته لا يكون طلاقا الا بالنية قوله (لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال إن ذاكر لك أمرا فعلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك قالت قد علم أن أبوى لم يكونا ليأمراني بفراقه إنما بدأ بها لفضيلتها وقوله صلى الله عليه وسلم (فلا عليك أن لا تعجلي) معناه ما يضرك أن لا تعجلي وإنما قال لها هذا شفقة عليها وعلى أبويها ونصيحة لهم في بقائها عنده صلى الله عليه وسلم فإنه خاف أن يحملها صغر سنها وقلة تجاربها على اختيار الفراق فيجب فراقها فتضر هي وأبواها وباقي
(٧٨)