قال ثم رجعوا ورجعت إلى صاحبي فحملته وكان رجلا ثقيلا حتى انتهيت إلى الأفخر ففككت عنه أكبله فجعلت أحمله ويعييني حتى قدمت لمدينة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أنكح عناقا مرتين فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرد على شيئا حتى نزلت (الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا مرثد الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك فلا تنكحها ".
هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
3228 - حدثنا هناد أخبرنا عبدة بن سليمان عن عبد الملك بن أبي سليمان عن سعيد بن جبير قال: سئلت عن المتلاعنين في إمارة مصعب بن الزبير أيفرق بينهما فما دريت ما أقول، فقمت من مكاني إلى منزل عبد الله بن عمر فاستأذنت عليه فقيل كلى إنه قائل فسمع كلامي فقال لي: ابن جبير؟ ادخل ما جاء بك إلا حاجة، قال فدخلت فإذا هو مفترش بردعة رحل له. فقلت يا أبا عبد الرحمن المتلاعنان أيفرق بينهما؟
فقال سبحان الله نعم إن أول من سأل عن ذلك فلان بن فلان; أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت لو أن أحدنا رأى امرأته على فاحشة كيف يصنع؟ إن تكلم تكلم بأمر عظيم; وإن سكت سكت على أمر عظم. فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبه فلما كان بعد ذلك أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به