فأنزل الله الآيات في سورة النور (والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله). حتى ختم الآيات. قال فدعا الرجل فتلاهن عليه ووعظه وذكره وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فقال لا، والذي بعثك بالحق ما كذبت عليها. ثم ثنى بالمرأة ووعظها وذكرها وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فقالت لا والذي بعثك بالحق ما صدق، فبدأ بالرجل فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادق والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم ثنى بالمرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ثم فرق بينهما ". وفي الباب عن سهل بن سعد وهذا حديث حسن صحيح.
3229 حدثنا بندار أخبرنا محمد بن أبي عدى أخبرنا هشام بن حسان قال حدثني عكرمة عن ابن عباس " أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بشريك بن سحماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البينة وإلا حد في ظهرك، قال فقال هلال: يا رسول الله إذا رأى أحدنا رجلا على امرأته أيلتمس البينة؟ فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: البينة وإلا حد في ظهرك. قال فقال هلال والذي بعثك بالحق إني لصادق ولينزلن في أمري ما يبرى؟ ظهري من الحد فنزل (والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة