انظروا إلى فئ الشجرة مال عليه. قال فبينما هو قائم عليهم وهو يناشدهم أن لا يذهبوا به إلى الروم فإن الروم إن رأوه عرفوه بالصفة فيقتلونه، فالتفت فإذا بسبعة قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم فقال: ما جاء بكم؟ قالوا جئنا إن هذا النبي خارج في هذا الشهر فلم يبق طريق إلا بعث إليه بأناس وإنا قد أخبرنا خبره بعثنا إلى طريقك هذا، فقال هل خلفكم أحد هو خير منكم؟ قالوا إنما أخبرنا خبره بطريقك هذا. قال أفرأيتم أمرا أراد الله أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده؟ قالوا لا. قال فبايعوه وأقاموا معه، قال أنشدكم بالله أيكم وليه؟ قالوا أبو طالب فلم يزل يناشده حتى رده أبو طالب وبعث معه أبو بكر بلالا وزوده الراهب من الكعك والزيت ". هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
25 باب ما جاء في مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وابن كم كان حين بعث 3700 حدثنا محمد بن إسماعيل أخبرنا محمد بن بشار أخبرنا ابن أبي عدى عن هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس قال:
" أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين فأقام