طرفي النهار، قال فبينما أنا عنده عشية إذ جاءه قوم في ثياب من الصوف من هذا النمار، قال فصلى وقام فحث عليهم. ثم قال: ولو صاع ولو بنصف صاع ولو قبضة ولو ببعض قبضة يقي أحدكم وجهه حر جهنم أو النار ولو بتمرة ولو بشق تمرة فإن أحدكم لاقى الله وقائل له ما أقول لكم; ألم أجعل لك سمعا وبصرا؟ فيقول بلى. فيقول ألم أجعل لك مالا وولدا؟ فيقول بلى، فيقول أين ما قدمت لنفسك؟ فينظر قدامه وبعده وعن يمينه وعن شماله. ثم لا يجد شيئا يقي بنه وجهه حر جهنم ليق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة فإني لا أخاف عليكم الفاقة فإن الله ناصركم ومعطيكم حتى تسير الظعينة فيما بين يثرب والحيرة [أو] أكثر، ما يخاف على مطيتها السرق، فجعلت أقول في نفسي فأين لصوص طيئ ".
هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب.
وروى شعبة عن سماك بن حرب عن عباد بن حبيش عن عدى بن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بطوله.
4030 حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا أخبرنا محمد ابن جعفر، أخبرنا شعبة عن سماك بن حرب عن عباد بن حبيش عن عدى بن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضلال ". فذكر الحديث بطوله.