الثوري ومالك بن أنس وسفيان بن عيينة وابن المبارك ووكيع وغيرهم أنهم رووا هذه الأشياء وقالوا: تروى هذه الأحاديث ونؤمن بها ولا يقال كيف، وهذا الذي اختاره أهل الحديث أن يرووا هذه الأشياء كما جاءت ويؤمن بها ولا تفسر ولا يتوهم ولا يقال كيف، وهذا أمر أهل العلم الذي اختاروه وذهبوا إليه. ومعنى قوله في الحديث: فيعرفهم نفسه يعنى يتجلى لهم.
20 باب ما جاء حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات 2684 حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا عمرو بن عاصم أخبرنا حماد بن سلمة عن حميد وثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات ".
وهذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه.
2685 حدثنا أبو كريب، أخبرنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو، أخبرنا أبو سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبرئيل إلى الجنة، فقال انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها، قال فجاءها فنظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها، قال فرجع إليه، قال فوعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها، فأمر بها فحفت بالمكاره، فقال ارجع إليها فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها، قال فرجع إليها فإذا هي قد حفت بالمكاره،