عليه وسلم من ينظر لنا ما صنع أبو جهل فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد قال فاخذ بلحيته فقال أنت أبو جهل فقال وهل فوق رجل قتلتموه أو قال قتله قومه قال وقال أبو مجلز قال أبو جهل فلو غير اكار قتلني حدثنا حامد بن عمر البكراوي حدثنا معتمر قال سمعت أبي يقول حدثنا انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعلم لي ما فعل أبو جهل بمثل حديث ابن علية وقول أبى مجلز كما ذكره إسماعيل * حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور الزهري كلاهما عن ابن عيينة (واللفظ للزهري) حدثنا سفيان عن عمرو سمعت جابرا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله فقال محمد بن مسلمة يا رسول الله أتحب ان اقتله قال نعم قال ائذن لي فلا قل قال قل فاتاه فقال له وذكر ما بينهما وقال إن هذا الرجل قد أراد صدقة وقد عنانا فلما سمعه قال وأيضا والله لتملنه قال انا قد اتبعناه الآن ونكره ان ندعه حتى ننظر إلى أي شئ يصير امره قال وقد أردت ان تسلفني سلفا قال فما ترهنني قال ما تريد قال ترهنني نساءكم قال أنت أجمل العرب أنرهنك نساءنا قال له ترهنوني أولادكم قال يسب ابن أحدنا فيقال رهن في وسقين من تمر ولكن نرهنك اللامة (يعنى السلاح) قال فنعم وواعده ان يأتيه بالحارث وأبى عبس بن جبر وعباد بن بشر قال فجاؤوا فدعوه ليلا فنزل إليهم قال سفيان قال غير عمرو قالت له امرأته انى لاسمع صوتا كأنه صوت دم قال إنما هذا محمد بن مسلمة ورضيعه وأبو نائلة ان الكريم لو دعى إلى طعنة ليلا لأجاب قال محمد انى إذا جاء فسوف أمد يدي إلى رأسه فإذا استمكنت منه فدونكم قال فلما نزل نزل وهو متوشح فقالوا نجد منك ريح الطيب قال نعم
(١٨٤)