لا يقدر على تفريجه غير منزله، عجل على العباد فرجه (1) فقد أشرفت الأبدان على الهلاك، فإذا هلكت الأبدان هلك الدين، يا ديان العباد ومقدر أمورهم بمقادير أرزاقهم لا تحل بيننا وبين رزقك وما أصبحنا فيه من كرامتك، معترفين (2) قد أصيب من لا ذنب له من خلقك بذنوبنا، ارحمنا بمن جعلته أهلا لاستجابة دعائه حين سألك، يا رحيم لا تحبس عنا ما في السماء، وانشر علينا نعمك وعد علينا برحمتك، وابسط علينا كنفك، وعد علينا بقبولك واسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، ولا تهلكنا بالسنين، ولا تؤاخذنا بما فعل المبطلون، وعافنا يا رب من النقمة في الدين، وشماتة القوم الكافرين، يا ذا النفع والنصر (3) إنك إن أحببتنا فبجودك وكرمك، ولإتمام ما بنا من نعمائك، وإن تردنا فبلا ذنب منك لنا (4) ولكن بجنايتنا على أنفسنا
(٢٩٨)