نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٦ - الصفحة ١٤٠
حاجتي (3) وتعرف ضميري، ولا يخفى عليك أمر منقلبي ومثواي ما أريد أن أبدئ به من منطقي وأتفوه [وأتنوه خ ل] به من طلبتي، وأرجوه لعاقبتي (4) وقد جرت مقاديرك علي يا سيدي فيما يكون مني إلى آخر عمري من سريرتي وعلانيتي، وبيدك لا بيد غيرك زيادتي ونقصي ونفعي وضري.
إلهي إن حرمتني فمن ذا الذي يرزقني، وإن خذلتني فمن ذا الذي ينصرني.
إلهي أعوذ بك من غضبك وحلول سخطك.
إلهي إن كنت غير مستأهل لرحمتك فأنت أهل أن تجود علي بفضل سعتك.
إلهي كأني بنفسي واقفة بين يديك، وقد

(3) أقول: هذا هو الظاهر من السياق، المؤيد بعطف (تعلم) عليه، دون ما في بعض الكتب من ضبط الكلام هكذا: (راجيا لما لديك ثوابي) فإنه غير مستقيم إلا بتكلف، وكذا عطف (تعلم) على هذا التقدير يحتاج إلى التكلف. وأما نسخة البحار فهي غير مقروءة - هنا - وأما ما في الاقبال فهكذا:
(راجيا لما لديك ثوابي [تراني خ ل] وتعلم حاجتي) الخ. قوله: (وتخبر حاجتي) - هو من باب نصر وشرف ومنع - أي تعلم حاجتي بكنهها وحقيقتها.
(4) كذا في الاقبال، وفي البحار: (وأرجوه لعاقبة أمري [لعاقبتي خ ل]) الخ.
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»
الفهرست