فذلك النفاق ودعائمه وشعبه والله قاهر فوق عباده تعالى ذكره وجل وجهه وأحسن كل شيء خلقه وانبسطت يداه ووسعت كل شيء رحمته وظهر أمره وأشرق نوره وفاضت بركته واستضاءت حكمته وهيمن كتابه وفلجت حجته وخلص دينه واستظهر سلطانه وحقت كلمته وأقسطت موازينه وبلغت رسله فجعل السيئة ذنبا والذنب فتنة والفتنة دنسا وجعل الحسنى عتبى والعتبى توبة والتوبة طهورا، فمن تاب اهتدى، ومن افتتن غوى ما لم يتب إلى الله ويعترف بذنبه ولا يهلك على الله إلا هالك.
الله الله فما أوسع ما لديه من التوبة والرحمة والبشرى والحلم العظيم وما أنكل ما عنده من الأنكال والجحيم والبطش الشديد، فمن ظفر بطاعته اجتنب كرامته ومن دخل في معصيته ذاق وبال نقمته وعما قليل ليصبحن نادمين (1).
[13488] 4 - الصدوق رفعه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: مطل الغني ظلم (2).
[13489] 5 - الآمدي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: المطل عذاب النفس (3).
[13490] 6 - وعنه (عليه السلام): المطل والمن منكدا الإحسان (4).
[13491] 7 - وعنه (عليه السلام): المطل أحد المنعين (5).
[13492] 8 - وعنه (عليه السلام): آفة العطاء المطل (6).
[13493] 9 - وعنه (عليه السلام): خير المعروف ما لم يتقدمه المطل ولم يتبعه المن (7).
[13494] 10 - ما أنجز الوعد من مطل به (8).