بهم امرأة جميلة فرمقها القوم بأبصارهم فقال (عليه السلام): إن أبصار هذه الفحول طوامح وإن ذلك سبب هبابها، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلامس أهله، فإنما هي امرأة كامرأته.
فقال رجل من الخوارج: قاتله الله كافرا ما أفقهه، فوثب القوم ليقتلوه.
فقال (عليه السلام): رويدا إنما هو سب بسب أو عفو عن ذنب (1).
طمح البصر: إذا ارتفع، هبابها: يعني هيجان هذه الفحول لملامسة الأنثى.
[14392] 29 - الطوسي، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن محمد بن معاذ بن سعيد، عن أحمد بن المنذر، عن عبد الوهاب بن همام، عن أبيه همام بن نافع، عن همام بن منبه، عن حجر المذري قال: قدمت مكة وبها أبو ذر جندب بن جنادة وقدم في ذلك العام عمر بن الخطاب حاجا ومعه طائفة من المهاجرين والأنصار فيهم علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فبينا أنا في المسجد الحرام مع أبي ذر جالس إذ مر بنا علي ووقف يصلي بإزائنا، فرماه أبو ذر ببصره فقلت: رحمك الله يا أبا ذر إنك لتنظر إلى علي (عليه السلام) فما تقلع عنه؟ قال: إني أفعل ذلك وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: النظر إلى علي ابن أبي طالب عبادة والنظر إلى الوالدين برأفة ورحمة عبادة والنظر في الصحيفة يعني صحيفة القرآن عبادة والنظر إلى الكعبة عبادة (2).
[14393] 30 - الطوسي، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن محمد بن جعفر الرزاز، عن أيوب بن نوح، عن صفوان، عن العلاء، عن محمد، عن الصادق (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): النظر إلى العالم عبادة والنظر إلى الإمام المقسط عبادة والنظر إلى الوالدين برأفة ورحمة عبادة والنظر إلى الأخ توده في الله عزو جل عبادة (3).