النساء يبايعنه فأنزل الله عز وجل: ﴿يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم﴾ (1) فقالت هند: أما الولد فقد ربينا صغارا وقتلتهم كبارا، وقالت أم حكيم بنت الحارث بن هشام وكانت عند عكرمة بن أبي جهل: يا رسول الله ما ذلك المعروف الذي أمرنا الله أن لا نعصينك فيه؟ قال: لا تلطمن خدا ولا تخمشن وجها ولا تنتفن شعرا ولا تشققن جيبا ولا تسودن ثوبا ولا تدعين بويل فبايعهن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على هذا، فقالت: يا رسول الله كيف نبايعك؟ قال: إنني لا أصافح النساء، فدعا بقدح من ماء فأدخل يده ثم أخرجها فقال: أدخلن أيديكن في هذا الماء فهي البيعة (2).
الرواية صحيحة الإسناد.
وفي هذا المجال راجع الكافي: 5 / 526 وغيرها من كتب الأخبار.
والروايات الواردة في عنوان النساء كثيرة جدا وقد أفردها العلامة السيد محمود الده سرخي الإصفهاني دامت بركاته في رسالتين مستقلتين سماهما «النساء في أخبار الفريقين» و «النساء في الإسلام».
وقد مر منا عنوان المرأة في محلها فراجعها إن شئت.