القمر جزءا في ضوئه؟ قال: قلت: هذا شيء لا يعلمه إلا الله عز وجل، قال: فكم القمر جزءا من الشمس في ضوئها؟ قال: قلت: ما أعرف هذا، قال: صدقت، ثم قال:
ما بال العسكرين يلتقيان في هذا حاسب وفي هذا حاسب فيحسب هذا لصاحبه بالظفر، ويحسب هذا لصاحبه بالظفر ثم يلتقيان فيهزم أحدهما الآخر فأين كانت النحوس، قال: فقلت: لا والله ما أعلم ذلك، قال: فقال: صدقت إن أصل الحساب حق ولكن لا يعلم ذلك إلا من علم مواليد الخلق كلهم (١).
[١٤٠٢٩] ٥ - الصدوق، عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعدآبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، وغيره، عن محمد بن سليمان الصنعاني، عن إبراهيم بن الفضل، عن أبان بن تغلب قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ دخل عليه رجل من أهل اليمن فسلم عليه فرد عليه السلام، فقال له: مرحبا بك يا سعد، فقال له الرجل: بهذا الاسم سمتني أمي وما أقل من يعرفني به، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): صدقت يا سعد المولى، فقال الرجل: جعلت فداك بهذا كنت القب، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): لا خير في اللقب إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه ﴿ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان﴾ (2) ما صنعتك يا سعد؟ فقال:
جعلت فداك أنا من أهل بيت ننظر في النجوم لا نقول إن باليمن أحدا أعلم بالنجوم منا، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فأسألك؟ فقال اليماني: سل عما أحببت من النجوم فإني أجيبك عن ذلك بعلم، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): كم ضوء الشمس على ضوء القمر درجة؟ فقال اليماني: لا أدري، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): صدقت، فكم ضوء القمر على ضوء الزهرة درجة؟ فقال اليماني: لا أدري، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): صدقت، فكم ضوء المشتري على ضوء عطارد درجة؟ فقال اليماني: لا أدري، فقال له